شريط الأخبار

تشكيلي سعودي: لوحة فنية للملك سلمان غيرت حياتي

14/02/2022
تشكيلي سعودي: لوحة فنية للملك سلمان غيرت حياتي

كشف فنان تشكيلي سعودي، أن وجود إحدى لوحاته لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، غيرت حياته، مؤكداً أنها كانت بدايته للتفرغ لاحتراف الفن.

وقال الفنان التشكيلي السعودي محمد عسيري لـ"العربية.نت"، إن وجود لوحة خاصة به لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان كان لها طعم مختلف عن كل النجاحات حيث اتخذ قرارا صعبا بالتقدم باستقالته من عمله، رغم معارضة الجميع لذلك القرار، والتفرغ للفن وتمثيل وطنه داخليا وخارجيا، والتفرغ لعمل الأبحاث، وكتابة المقالات، وإصدار كتبا تشكيلية ذات طابع تعليمي وتحفيزي لتسهيل الطريق أمام أبنائنا وبناتنا من الموهوبين وغير الموهوبين، وإعداد الحقائب التدريبية المبنية على أسس منهجية وأكاديمية مستخلصة من تجاربي.

كما كشف أنه يدرب المرضى النفسيين والمساجين، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من مكونات المجتمع، حيث يرى أن مساعدتهم واجب إنساني يساعدهم على تجاوز محنتهم ليروا العالم بعيون الفن، وإخراج أجمل ما في دواخلهم وذلك سيعزز ثقتهم، ويؤهلهم للخروج للعالم بنفس طامحة نقية لينسابوا ويندمجوا داخل المجتمع.

كما أشار أنه كان يخاطب المساجين ويقول لهم: "أجسادكم قد سجنت، ولكن أرواحكم لم تسجن حلقوا بأجنحة الفنون الجميلة في كل أرجاء العالم، وتنقلوا بها عبر خيالاتكم، صدقوني ستجدون أنفسكم خارج تلك الزنازين".

كذلك كان يخاطب المرضى النفسيين، بقوله لهم: بإمكانكم ترجمة ما يجول بخواطركم، وتفريغها على مسطحاتكم البيضاء، اخرجوا لنا جمال أرواحكم وترجموها بالألوان، وتحدثوا بما ترغبون به فالألوان هي انعكاس لأحاسيسكم دون إصدار أي صوت".

وأوضح عسيري أنه قد وجد فيهم مبدعين، وأيقن من خلالهم أن الفن نعمة بها تهذب الروح وعلاج غير تقليدي ومتنفسا واسعا لكل البشر.

نشر التذوق الفني

وبين أن هدفه على الصعيد المهني أن يفتتح معهدا مختصا بالفنون التشكيلية يخدم جميع فئات المجتمع، وأن يكون أهم أهدافه نشر التذوق الفني داخليا وخارجيا مع التأصيل والتعريف بالموروث الجمالي دون التعدي على عاداتنا وتقاليدنا.

كما تمنى أن يكون مجهزا لاستيعاب أبنائنا من سن الثالثة وحتى الكهولة ليكون أحد أهم المنظمات الموثوق بها في دولتنا، وأن يوفر للمتدربين والمتذوقين كل ما كنت أتمناه ولم أستطع إيجاده في بداياتي في عالم الفن التشكيلي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *